كيف أثمن عقاراً؟ سؤال يتردد على ألسنة راغبي بيع ممتلكاتهم العقارية بغرض الاستثمار، أو شراء وحدة بمساحة أكبر والانتقال لمنزل جديد، أو أي سبب آخر. كذلك يتساءل المشتري “كيف أثمن عقار؟” حتى لا يقع ضحية تسعير مبالغ فيه. يخبرنا الواقع بأن كلاً من البائع والمشتري يحاولان تقييم أو “تثمين” العقار بطريقته الخاصة، بعضها صحيح والآخر يحتاج إلى مراجعة. أقدم لك 3 طرق علمية ومجرّبة ستساعدك في تثمين عقارك، وتجنبك الوقوع في أخطاء التسعير التي قد تبطئ من بيعه. التقييم بالمقارنة بالمثل: “سعر المتر في المنطقة كام …..؟” هذا ما يخطر ببال الكثير من الناس عند محاولة تحديد سعر مناسب للبيع، وهو من الطرق الصحيحة للتقييم. لكن الأمر ليس سطحياً كما يبدو؛ لأن هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار قبل معرفة أسعار العقارات في المنطقة المحيطة بك، وهي: تاريخ البيع: يراعى أن تكون المدة قصيرة، بمعنى أن تكون العقارات التي قمت بمعرفة أسعارها قد بيعت منذ وقت قصير، خاصة إذا كانت هناك تغييرات اقتصادية تؤثر على أسعار العقارات، كتعويم الجنيه مثلاً. حالة البيع: قد يعرض البعض عقاره للبيع بسعر أقل من قيمته الحقيقية من أجل السفر، لذلك يفضل أن لا يفوتك معرفة شئ كهذا؛ حتى لا يكون ذلك السعر الغير منطقي مصدراً للقياس عليه. المماثلة: بالتأكيد يصعب أن يحالفك الحظ، وتصادف جاراً لك يعرض وحدته – التي تطابق وحدتك تماماً – للبيع، لكن احرص أن تكون أوجه التشابه كبيرة عند المقارنة، مثل: الموقع، والإطلالة، والخدمات عمر العقار، ومواصفاته والمرافق وجود مصعد، وحارس للعمارة نقاط قوة وضعف غير واضحة: المشتري هو أكثر شخص يرغب في تقليل السعر، وربما تفنن في إيجاد العيوب لتخفيضه؛ لذلك اعرف ما يمكن أن يكون نقاط ضعف لديك حتى يكون السعر منطقياً. مثلاً قد يظن البعض أن موقع العقار المطل على موقف مواصلات عامة، أو القريب جداً من مدرسة ما (ميزة)، لكن على العكس، هو (عيب) – في نفس الوقت – بسبب ضوضاء السيارات، والصوت المرتفع أثناء خروج الطلاب من المدرسة. أيضاً لا تتجاهل نقاط القوة التي قد تكون غائبة عن ذهنك مثل وجود جراج بالعمارة، أو أية مزايا أخرى قد أضفتها لعقارك لأن ذلك يرفع من سعره مقارنة بالسوق. طريقة حساب التكلفة تستخدم هذه الطريقة لتقييم العقارات التي لا يتم تداولها في السوق عادة مثل المباني الحكومية كالمدارس والمستشفيات، أو التي لا تدر دخلاً؛ حيث يشغلها أصحابها. كيف ذلك؟ يتم تقييم قطعة أرض العقار – باعتبارها خالية – حسب سعر السوق الحالي، ويتم حساب تكلفة إنشاء مبنى مطابق للمبنى الموجود بالمتر المربع حسب سعر السوق أيضاً. ثم تقدير معدل الإهلاك، وهو أي شئ يؤثر على قيمة العقار بشكل سلبي مثل تدهور البناء، والعوامل الطبيعية. يتم خصم قيمة الإهلاك من قيمة التكلفة المقدرة للمبنى الجديد ويتم إضافة الناتج الرقمي إلى قيمة الأرض الخالية ليكون ذلك هو تكلفة العقار الكائن حالياً. وللحصول على السعر النهائي، يضاف هامش ربحي إلى المجموع ليصبح العقار بسعر السوق. ملحوظة: يختلف الهامش الربحي باختلاف حالة السوق. طرق أخرى قد تبدو طرق تثمين العقار السابقة صعبة للبعض لكنها من الطرق المُتبعة، وعلى أية حال يمكنك تجاهلها، أو استخدام أحدهم مع طريقة أخرى من الطرق الآتية (سأذكرها لك الآن) للمقارنة وأخذ المتوسط لمستوى أعلى من الدقة. الاستعانة بخبير في تقييم العقارات: يسمى أحياناً “المثمن العقاري”، ويقوم به شخص خبير ومحترف في عملية التثمين بناءاً على معايير واضحة، حيث يتم التقييم بمهنية بعيداً عن المصلحة الشخصية. قد يساعدك السمسار في ذلك إن كان شخصاً أميناً وموثوقاً فيه، لأن البعض قد يخفض السعر لتسهيل عملية البيع للحصول على نسبة أو”عمولة” في وقت أقصر. أداة تقييم العقار من عقار ماب: فقط أدخل مواصفات عقارك، وسيتم إظهار السعر التقريبي له في أقل من دقيقة. تثمين العقار ليس له علاقة باحتياجاتك المادية، أو رأي أقاربك وأصدقاءك… ادرس المتغيرات بعناية، حتى لا تبالغ في السعر فتعطل حصولك على المال، أو تبخس قيمة عقارك فتضيّع فرصة جيدة.